موضوع: نَحْنُ العَـطاء " الثلاثاء 3 مايو 2016 - 20:11
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركآتهه ككيفَ حالكم جميعاً؟ اتمنّى ان تكونوا بتمام الصحة و العاقيهه ‘
إستعدّوا لحملة جديدة موضوعها "العطاء"
بسم الله و الحمدلله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه اجمعين . إنّ العطاء َ سعادهَ ! سعادة للمُعطي و سعادة لمن يُعطى سعادة في الدنيا و سعادة في الآخرة ، سعادة حينما نبذل و سعادة حينما نرى نتائج بذلنا سعادة لما نغرس و سعادة لما نرى غراسنا ينمو و سعادة عظمى اذا ما راينا حصاده و سعادة حتى لمن رآنا نعطي فيشرق في نفسه أمل بأن الخير ما زال في هذه الدنيا فيبادر هو ايضا بالعطاء!
كل شيء اذا اخذنا منه و اعطينا غيرنا ينقص ! الا عندما نعطي بنيّة صادقة لوجهه جل و علا فتزيد سعادتنا و يزيد رضانا و تتضاعف الحسنات و ترتفع الدرجات و يسود الحب و الأمن في كل مكان ، و يتغير الحال للأفضل بإذنه تعالى
" نحنُ العطاء " .. نعم نحن ، شباب الإسلام . إسلامٌ علّمنا ان نبذل و نعطي ما دمنا على قيد الحياه ، علّمنا ان نعطي و لو كلمة طيبه! علّمنا ان نغرس حباً في القلوب و ان نكون غيوماً تمطر فرحاً لأرواح انهكها العناء
نعطي و نعطي و نعطي و لا نتعب ! لاننا نعلم انه و الله لن يضيع سدىً ، فنعطي باطمئنان و يبدو لنا في الآفاق قوله تعالى : ((أني لا اضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى)) فتقف أقدامنا و تشتعل نار حماسنا و نمسح عرق التعب عن جبيننا و نرسم ابتسامة مشرقة على شفاهنا و نمضي قدماً لمزيد من العطاء ، بروحٍ يملؤها الأمل و نكون نجوماً مضيئة في ظلمات الدجى
فهيّا أحبتي و أصدقائي ننطلق ! فأمامنا درب طويل محفوف بالصعاب و اليأس و لكن في نهايته أجرٌ عظيم و رزقٌ كثير و أحلام جميله تتحقق و جنّةٌ كنّا نتمناها ما حيينا (:
ما دام هناك شخص يحمل هماً لغيره ، ينفس كرب الناس ، يهتم بشؤون إخوانه المسلمين ، يساعد .. يجتهد .. يمنح أملاً و سعادة ، فإن الدنيا ما تزال بخير و الخير لا يزال موجوداً فلماذا لا يكونُ هذا الشخص أنت؟ كُن معطاءً و صدقني ستكون اجمل و سترى الدنيا أجمل و ستشعر بإنشراح عندما تعمل بنية العطاء و ليس بنية انه عمل مطلوب منك فقط العطاء ليس صعبا ً و ليس سهلاً أيضا . عندما تكونُ معطاءً ستقدّم حاجات الناس على حاجاتك الخاصة و تؤثرهم على نفسك و ليس الكل يقدر على هذا لكن الجميل في العطاء هو البساطه ، فمجرد ابتسامه او كلمة تلقيها تدخل على اخيك المسلم السرور تعتبر عطاءً
لكي تكونَ معطاءً فقط اعمل بالإيثار و دع الإحتكار ، انشر الخير و لا تخجل او تكسل و ابتغي بذلك وجه الله تعالى ، لا تنتظر شكراً و لا ثناء .. فاذا ما انتظرت جزاء الناس ستضعف و تتوقف عاجلا ام آجلاً ، فاجعل الإخلاص يملأ قلبك و يكون وقوداً لذاتك المعطاءة
لا أظن ان هناك شخصاً يعارض فكرة "العطاء" بلسانه و لكن الكثيرون يعارضونها بأعمالهم! للأسف لا نرى كثيراً من يبادر بالمساعده و مد يد العون حتى أصبح المعطاء غريباً بيننا و يأتي الكل ليتمنّى السلام في العالم و يتذكّرون بيأس ايام مضت ساد فيها الحب و الوئام . لماذا اكون معطاءً؟ أولا : لانك مسلم (: و الله أمرك بهذا في القرآن الكريم في قوله : ((و من تطوّع خيراً فهو خير له )) تطوّع و قدّم يد العون (: فهو خير لك عند الله ((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)) أتريد ان تنال البر؟ اذاً انفق مما تحب ! لا يشترط ان يكون مالاً ، فقط اعطي غيرك مما تحبه لنفسك (هدايا - ملابس - علم - كلمة طيبة ..الخ) (: ((و يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فؤلئك هم المفلحون)) اذا احتجت شيئاً .. و حصلت عليه! ثم وجدت غيرك ممن هو محتاج اليه اكثر فاعطه .. حينها ستكون من المفلحين
و نبيك و حبيبك صلى الله عليه و سلم أمرك بالعطاء ايضاً:
((إنكم لن تسعو الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)) مهما دفعت للناس كي يحبوك فلن يحبوك حقاً .. فعاملهم بخلق حسن و حينها ستجد باب قلوبهم مفتوحا فتدخله بيسر (: (( احب الناس الى الله انفعهم للناس)) اما تريد ان تكون من احب الناس الى الله؟ انفع الناس يحبونك و يحبك الله (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامه ، و من يسر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا و الآخره ، و من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه)) كلّ هذا قد يكون بعمل بسيط تنفع به الناس ((: الا يكفيك اجراً؟ ((لا تحتقرنّ من المعروف شيئاً و لو ان تلقى اخاك بوجه طلق )) لا تجعل الإبتسامه تفارق شفتيك حاول ان تبدو سعيداً و إن ضاقت بك الدنيا ، فغيرك يسعده وجهك السعيد لا تحتقر او تستصغر اي خير (( اتقوا النار و لو بشق تمرة)) نصف تمرة تتصدق بها جعلها النبي صلى الله عليه و سلّم وقاية من النار !! مهما كان المعروف قليلاً و صغيراً افعله و ستراه عظيماً يوم القيامه
ثانياً : بالعطاء تنهض الأمم و تحلو الحياه كُن انت السبب في تحسين مجتمعك ، لا تقل انا واحد لن انفع أمّه! انظر الى رسولك صلى الله عليه و سلّم كان واحداً و الجميع احتقروه و شتموه و لم يؤمنو له و اليوم .. يتبعه اكثر من مليار و نصف شخص (": اغرس البذرة و اسقيها و ان آن اوان رحيلك فارحل و لا تخشى عليها ستجد من يسقيها و ان لم تجد فسيسقيها الغيث و ستنمو ، قد لا ترى ثمارها بين يوم و ليلة و لكن غيرك سيراها و ينتفع بها ، فاعمل و لا تلقي بالاً و اصبر و لا تستعجل
ثالثاً : العطاء يبرهن وجودك في الحياة ! كم من شخص لا نعلم بوجوده و لا نعلم من هو ، ليس خطأنا! هو من اختار هذا لنفسه فتقوقع و كتم عطاءً و نفعاً ! اشخاص عاديون ، مشهورون بين مجتمعهم لانهم يعطون اقصى ما لديهم ، ليست العبرة بالمال و لا الجمال و لا النسب و لا غيره ، بل العبرة بالاخلاق الحسنة و العشرة الجميلة و العطاء اللا محدود . و اضرب لكم بنفسي مثلا : في السابق كنت انسانه مجهولة في مدرستي لا يلقي لي احدهم بالاً و ان تكلمت لا يسمعني احد ؛ حتى بت اشعر انني حقيره ليس لوجودي معنى! لكني قررت ان اثبت وجودي ، كيف سيعرفني الناس ان لم اخالطهم .. و كيف سأخالطهم ؟ لا يوجد طريقة اجمل من المساعده و العطاء ، اصبحت افعل ما بوسعي لاساعدهم فيما يرضي الله ، اساعد حتى من لا اعرفه و لا يعرفني و يوماً بعد يوم .. اشتهرت! علمت حينها ان السّر في العطاء (": فاستمررت و لم اتوقّف حتى الآن اجعل شعارك في الحياة #أنا اعطي إذا انا موجود
لكل حملة مشتركين و أفكار و تفاعل اريدكم جميعاً ان تشتركو معي ان تعطوني اكبر قدر من الافكار التطوعية و ان كانت بسيطة لنعمل بها جميعاً و ناخذ اجر "من سن سنة حسنة" و لا اريد لموضوعي هذا ان يكون كلمات و تندثر مع الوقت بل اريدها حملة مستدامه ! كلما خطرت ببالكم فكرة تعالوا هنا و ضعوها و لنتشارك الخير سوية (:
* عندي فكرة!
كثيراً ما ارى بالشارع اشخاص يرتدون لباس الحزن و لا استطيع ان اذهب لاطيل معهم الحديث و ارضيهم و اقول كلمات لاسعادهم فقررت ان احمل في حقيبتي (علب عصير او شوكولاته) و الصق عليها عبارة مكتوب عليها باللغة العربية و الانجليزية (ان الله رحيم و لكل مشكلة حل و كل شيء سيكون بخير فاستبشر و لا تحزن ) .. الخ و انا واثقه ان هذا سيدخل السرور عليهم و لو قليلاً *.*!!
و انتم اصدقائي؟ بالتأكيد لديكم افكار نيّرة تساعدوني بها في حملتنا ^^ فاكتبوها الآن
في الختام هذه كلمات سطرتها لكم بيدي كانت مدفونة في قلبي فأخرجتها لافيدكم بها لطالما رغبت في ان اعمل معكم صالحاً و ناخذ بأيدي بعضنا للجنه و ننهض بأمة قد طال عصر ظلامها و اشتاقت للنور فكونوا النور و اعملوا و اصلحوا و "أعطوا" ♥ آسفة إن كنت قد اطلت عليكم و لكني الآن اشعر براحة لان هناك من يقرأ كلامي هذا و آمل انه قد أثار رغبة دفينة في قلوبكم بأن ننطلق معاً و نعطي من أعماقنا خيراً .
الخميس 18 أغسطس 2022 - 16:01
ناتشا
ناتسمي
أنــآ ‘
الإعجابات
فهو يزيدك لا ينقصك 
طالما نبينا صلى الله عليه وسلم وربنا الله عز وجل جل جلاله ! يا رب سهل علينا
اعجبتني كثيرا نحن ليس لدينا هؤلاء الناس البائسين . ربما في بلدكم
تتجد اغلبهم لديهم مواد حفظ .. وكثيرا ما نجد اشخاصا لا يجيدون الحفظ واستيعاب التواريخ والاحداث
لقد كنت اسمع الكل يتكلم عنه ولكن معضمنا لم يكن يستطيع ان يدرس عنده
ان موضوعك هذا يستحيل ان نضيعه ونجعله مجرد كلمات
